رحلات ستار تورز لشركة ديزني تواصل ابتكاراتها وتعرض حيتان فضائية ومغامرات في المجرات

لوس أنجليس 21 نيسان/أبريل (د ب ا- ت ك ا) – أثبتت عروض "ستار تورز : المغامرات تتواصل"، وهي سلسلة من العروض الشيقة والمثيرة التي تدور أحداثها في الفضاء وبين النجوم والكواكب، التي تقدمها ديزني لاند أنها واحدة من أكثر مناطق الجذب تنوعا، في متنزه ديزني التابع لشركة والت ديزني.

وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أنه على الرغم من أن الرحلات لم تعد الأعجوبة التكنولوجية الفريدة من نوعها، التي حازت على الشهرة العالمية عندما ظهرت لأول مرة عام 1987، فإنها مع استخدامها جهاز محاكاة الطيران سعت إلى التطور والابتكار لتتماشى، مع الاتجاهات الثقافية المتغيرة، وإعطاء دفعة لأي إصدار جديد من عروض "حرب النجوم"، يحظى بشعبية في الوقت الحالي، أو يكون بحاجة إلى دفعة تسويقية.

يجلب التحديث الأخير لعروض ستار تورز الرحلة الفضائية، إلى أحدث عصور ديزني التي تراعي التطورات التكنولوجية المتسارعة، ومما يلفت الانتباه على الأقل بالنسبة لضيوف ديزني لاند، هو أن محور آخر صيحة في التحديثات، هو مشهد يتيح تحولا خافتا يشد المتفرجين ويركز، وإن كان لفترة وجيزة ، على التمهل وإبطاء الإيقاع، وإعطاء ما يسمى براكبي "ستارسبيدر" وهي وسيلة تنقل فضائية، فرصة لمشاهدة أحد مخلوقات "حرب النجوم" الأكثر هيبة، حيث ينطلق الزوار مباشرة ليعيشوا لحظة يزهون خلالها بالاقتراب، من الحيتان الفضائية الغامضة الضخمة التي تتحرك بسمو وبهاء يليق بالمجرة، ويطلق على الواحد منها اسم بيرجيل.

ولأن ديزني شركة كبرى تشتهر في العالم بأنشطتها الفنية في مجال الترفيه، فهي تحرص على تطوير منتجاتها باستمرار والاستعانة بأحدث التقنيات لاجتذاب المشاهدين، خاصة الشباب في سوق تبلغ التعاملات فيها مليارات الدولارات وتسودها المنافسة الشديدة.

ويقول توم فيتزجرالد وهو مدير تنفيذي في مجال الابتكار بشركة "والت ديزني إيماجينيرنج"، المسؤولة عن البحث والتطوير وإنشاء وتصميم حدائق ديزني الترفيهية، ومناطق الجذب السياحي التابعة لها، عندما سئل عن سر التمهل والإبطاء عند مشهد الحيتان، "الأمر مختلف هنا عن المشاهد الأخرى، إنها لحظات تسمح للناس بالنظر إلى جمال هذه المخلوقات العجيبة، المصممة بتقنية ثلاثية الأبعاد التي تعطي إحساسا بقوة الحيتان وضخامتها.

وحيث أن الجميع يتحدثون الآن عن الذكاء الاصطناعي وقدراته الفائقة، فلم يغب عن ذهن المبدعين في ديزني أن يصمموا الروبوت الخيالي درويد، الذي يشبه الإنسان ويتصرف مثله، ففي إطار موسم حرب النجوم الذي تم تدشينه مؤخرا ويستمر حتى حزيران/يونيو المقبل، سيتم إطلاق العديد من الروبوتات الجديدة التي تحمل اسم درويد، إلى جانب منطقة حدود المجرة الحافلة بوسائل الترفيه، ولعبة الجبل الفضائي الدائرية.

ويعمل فيتزجرالد مع ستار تورز منذ بداية رحلاتها، ويشرف على أحدث الإضافات للرحلات، التي تتميز بالجدة وتبتعد عن الاتجهات التقليدية وتركز على "الصيحات الكبرى"، في ابتكارات الألعاب التي لا تلبث أن تتغير سريعا وفقا لأذواق المتفرجين، ومن بين العروض الجديدة مسلسل أسوكا تانو التليفزيوني في سلسلة حرب النجوم، وتقوم بدور البطولة فيه الممثلة الأمريكية روزاريو داوسون، التي تلقت تدريبات بدنية مكثفة لتقوم بدور المحاربة أسوكا، إلى جانب المغامرات على كوكب سيتوس الحافل بالغابات ذات الأشجار الحمراء وبالمحيطات الواسعة، وهو كوكب خيالي كانت تسكنه كائنات من مجرة أخرى.

ومن الأسباب الرئيسية لنجاح رحلات ستار تورز وبقائها جذابة حتى الآن، وما يجعلها بمثابة جهاز المحاكاة للحركة الذي يتطور باستمرار، ولا يقف عند اتجاهات المغامرات السائدة في الثمانينيات من القرن العشرين، هو قدرتها على خلق أحاسيس جديدة من خلال تحركاتها، تتضمن الرحلات الآن 250 نوعا مختلفا من القصص، وعند السعي لإضافة أحد مشاهد جذب المتفرجين، يبحث قسم الابتكار في الشركة عن وسائل لزيادة التباين بين المشاهد المختلفة، من ناحية الألوان أو زوايا التصوير.

ويتساءل فيتزجرالد "كيف نجعل كل مكان من الأماكن التي نذهب إليها يحتوي على لوحة ألوان مختلفة ؟"، ويتذكر بعد ذلك الكواكب المختلفة لحرب النجوم التي يمكن عرضها في المسلسل الجذاب، وتتنوع اللوحات فهناك كوكب موستفار الصغير المملوء بالحمم البركانية، وهناك كوكب كاشيك الحافل بالغابات الخضراء الكثيفة.

يتم أيضا أخذ المتفرج إلى عالم غريب ومثير، فتظهر لقطات الشخصية الخيالية المحاربة تانو التي تصارع بشراسة، قوى الشر لترسي العدالة والسلام في الكوكب، وتقوم بدورها الممثلة الأمريكية داوسون، ومن مسلسل أندور بطولة الممثل المكسيكي دييجو لونا الذي تألق من قبل في مسلسل حرب النجوم، ويحكي المسلسل عن بطولات أندور في عالم من المخاطر والمؤامرات والخداع، وعرض لشخصية دين ديجارين البطل المحارب ذي القناع بمسلسل الماندالوري الذي تدور أحداثه التي تتسم بالمغامرة في الفضاء.

وتبدو الشخصيات الثلاث كمرحلة انتقالية تساعد على تحديد السرد السريع المدهش لرحلة ستار تورز، ويعلق فيتزجرالد قائلا "كل شخصية مختلفة ولها صفاتها المتفردة، فمثلا في مسلسل الماندالوري نجد أن شخصيتي ماندو وجروجو الخياليتين تميلان إلى الفكاهة، بينما يبدو أندور غامضا بقناعه الدائم الذي يقضي العرف، بألا يرفعه عن رأسه علنا وبالتالي لا ترى وجهه، وأنت ترى شيئا قادما نحوك دون أن تعرف ما إذا كان عدوا أو صديقا، وبعد أن يرفع غطاء رأسه عندما يختلي بنفسه يتغير إيقاع الموسيقى، ومن ناحية أخرى تصل المحاربة تانو وكأنها صديقة قديمة، تعرف شخصية "سي.ثري.بي.أو" الخيالية من مسلسل حرب النجوم، وتتبع الروبوت "آر.تو.دي.تو" وهو شخصية من حرب النجوم أيضا.

وبالنسبة لسبب اعتماد الإضافات الجديدة للرحلة بدرجة أكبر قليلا على شخصية أسوكا تانو البطلة المحاربة، حيث أن المسلسل يصور كوكب سيتوس الخيالي الذي كانت تسكنه كائنات من مجرة مختلفة، كما يصور حيتان الفضاء العملاقة التي تسبح في تكاسل من نظام فضائي إلى آخر، يرد فيتزجرالد ببساطة إن الأمر يتعلق بروعة الحيتان الفضائية وماتضفيه من هيبه.

ومع إمكانية الوصول إلى النصوص المبكرة لشركة "لوكاس فيلم" الأمريكية للأفلام السنيمائية والمسلاسلات التلفزيونية، يقول فيتزجرالد إنه ركز على مشاهد الحيتان الفضائية العملاقة، ويضيف "عند قراءة المشاهد الخاصة بها، دون أن أعرف في البداية الشكل الذي تكون عليه، تأكدت أنها ستكون رائعة، على الأقل عند مشاهدتها لبضع ثوان فإنها تبعث لمحة من الجمال والسكينة في النفوس".

(د ب أ) ض ح /ب ت 21 /4/2024

2024-04-21T10:44:33Z dg43tfdfdgfd